تتألق أبوظبي في مكانة مرموقة، لا باعتبارها عاصمة إمارة أبوظبي والعاصمة الاتحادية لدولة الإمارات العربية المتحدة فحسب، بل أيضاً باعتبارها مدينة غنية نابضة، حباها الله بالخيرات، وحظيت في ظل قيادتها الرشيدة بمسيرة النهضة والارتقاء.
تتميز أكبر مدن الدولة أبوظبي بشمسها الساطعة على مدار العام، وطبيعتها الجميلة المتنوعة بين صحراء مترامية الأطراف تتخللها الكثبان الرملية إلى شطآن الساحل الأخّاذة، ومن سمائها الصافية المتلونة بحمرة الشفق عند كل مغيب، إلى حدائقها الغناء العامرة بأشجار القرم الباسقة.
أبوظبي هي مدينة النُضْرة والجمال، الدين والتاريخ، العادات والتقاليد، والجاذبية الآسرة على مستوى العالم. إنها تجسيدٌ عصري أمثل للمدينة العربية، ونموذجٌ مشرف استضاف الثقافات والحضارات في بوتقة واحدة. رؤية المدينة للمستقبل ترتقي إلى أسمى الآفاق، مع مرافق وخدمات عالمية المستوى، وأسلوب حياة فاخر يتمتع به كل من يفِد إلى البلاد للعيش والعمل، أو لقضاء إجازة ممتعة.
وإذا نظرنا إلى النهضة العمرانية التي تشهدها المدينة، سيفاجئنا مسجد الشيخ زايد الكبير بشموخه وأصالته، على نحو يعكس أصالة أهل البلاد. وإذا نظرنا صوب العمران الحديث، سنجد لمسات الفن قد امتدت لتشمل المباني الجديدة التي ترسم أفق المدينة في طموح واعد يتماشى جنباً إلى جنب مع نمو مطّرد لقطاعات التجارة والصناعة والسياحة، دون إهمال الطبيعة أو إهدار مواردها. إنه مشهدٌ بديع يمضي نحو المستقبل بخطى واثقة دون أن ينسى أصالة هويتنا وماضينا. في المساء، تتلألأ العمارات والأبراج الحديثة على امتداد الساحل بأضوائها البراقة. وفي الصباح تتجلى روعة الكورنيش والشطآن الخلابة، لتملأ صدور الناظرين بالبهجة والسرور.
يمتد الكورنيش لأميال بمحاذاة الساحل، ويقصده الجميع كل يوم، سواءً لممارسة الرياضات المائية المختلفة أو لقاء الأصحاب، تناول أشهى المأكولات أو التسوق والترفيه، أو الاسترخاء على رمال الشاطئ.